في إطار تنزيل الفصل الثاني من الرؤية الاستراتيجية للإصلاح المتعلق بتحقيق مدرسة الجودة للجميع، وعلى وجه الخصوص المشروع رقم 8 الخاص " بتجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بالمسارات المهنية"، وتفعيلا لتوصيات أشغال اللقاء التقويمي للمرحلة الأولى لآلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة الذي نظمه المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب بالرباط يومي 17 و18 أكتوبر 2016، عقدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت يوم الثلاثاء 10 يناير 2017 ، لقاء جهويا حول توسيع آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة بالأسلاك التعليمية الثلاث، شارك في أشغاله المكلف بتدبير قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية، وأعضاء فريق التكوين والتتبع الجهوي للمشروع الذي يضم مفتشين تربويين والأساتذة المكونين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، ومنسقو جماعات الممارسات المهنية التابعة للمديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية.

وضح مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت في كلمة تلاها نيابة عنه المكلف بتدبير قسم الشؤون التربوية الأستاذ زايد بن يدير، أن هذا اللقاء يستمد مُسَوِغاتٌه من الحاجة الملحة إلى الرفع من كفاءة هيئة التدريس، وتجويد أدائها عبر مَهنَنَة فعل التدريس لتتمكن من أداء مهامها وفق الحاجات المتجددة للممارسات التدريسية وتعزيز تقاسم التجارب وتبادل الخبرات بين المدرسين، مؤكدا أن آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة تعتبر من بين الدعامات الأساسية للإصلاح التي تراهن عليها الوزارة أمام محدودية أثر التكوين المستمر على مردودية المدرسين على المستوى الوطني، لاسيما أن خلال هذه السنة تم توظيف أعداد كبيرة من الأساتذة الجدد منهم خريجي المراكز (الأساتذة المتدربين) والأساتذة المتعاقدين، الذين هم في حاجة ماسة للمصاحبة والتكوين من أجل تحسين ممارساتهم الصفية وتشجيعهم على استنبات التجديدات التربوية في فصولهم الدراسية. وثمن في أخير كلماته النتائج التي تحققت بالجهة بفضل المجهودات التي بذلت من طرف جميع المتدخلين في أجرأة هذا المشروع منذ الموسم الدراسي الفارط.

من جهته بسط السيد المنسق الجهوي للمشروع نتائج المرحلة الأولى لأجرأة عدة تفعيل المصاحبة ميدانيا بالمؤسسات التعليمية بالتعليم الابتدائي، وعرض الإكراهات التي واجهت المشروع في مراحله الأولى، بالإضافة إلى خطة عمل ومؤشرات تتبع المرحلة المقبلة المرتبطة بتوسيع آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة.
كما تناول بعد ذلك السيد المكلف بتدبير قسم الشؤون التربوية في عرضه المستجدات التي تتضمنها المذكرة الوزارية (رقم 95-16) المنظمة للترشح لمهام الأستاذ(ة) المصاحب(ة)، والنتائج الإحصائية لانتقاء الأساتذة المصاحبين حسب المديريات الإقليمية. ليقترح الحاضرين عدة اقتراحات عملية لإنجاح عملية توسيع العمل بآلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة.

واختتم هذا اللقاء الجهوي بعرض وتقاسم انتاجات ورشتي عمل انصبت أشغالهما حول إغناء خطة عمل الأكاديمية حول كيفية توسيع التجربة بالتعليم الابتدائي وتجريبها المحدود بسلكي التعليم الاعدادي والتأهيلي، بغية مؤازرة الأستاذات والأساتذة لاستنبات وتملك التجديدات التربوية بالفصول الدراسية تحقيقا للأهداف المتوخاة.